تجري أجهزة الأمن في المنطقة الشرقية تحقيقات «موسعة»، لتحديد ملابسات «اختطاف فتاة» وقعت مساء أول من أمس، أمام محل تموينات في الحي الفاصل بين مدينتي سيهات والدمام. وأكدت شرطة الشرقية أمس أنها «ستصدر بياناً حول ذلك» بعد التوصل إلى خيوط القضية، التي تعمل حالياً على جمعها.
واستهدف «الاختطاف» فتاة عشرينية، كانت متوجهة برفقة صديقتها إلى محل بقالة صغير، بالقرب من منزل الأخيرة، التي كانت استقبلت الصديقة المختطفة.
فيما وصف شهود عيان ما جرى بأنه «لا يختلف عن أفلام «الأكشن»، فبعد خروج الفتاة من البقالة بمعية صديقتها، فوجئت «بتوقف سيارة من الحجم العائلي، ترجل منها شاب ملثم توجه إلى السيارة التي استقلتها الفتاتان وفتح بابها، ووجه سلاحه الرشاش إلى رأس السائق الآسيوي وهَمّ بسحب الفتاة إلى سيارته».
ولم يجرؤ أحد على التدخل وبخاصة أن غالبية الموجودين حينها كانوا أجانب، وكان سلاحه كفيلاً بتراجع أي شخص قد يفكر بالتدخل».
وحاولت الصديقة الدفاع عن الفتاة المختطفة، إلا أن محاولاتها «باءت بالفشل». وفتحت شرطة المنطقة الشرقية تحقيقاً سريعاً ومكثفاً، لمعرفة ملابسات الحادثة وشرعت في جمع المعلومات، فيما لا يزال الغموض يلف مصير الفتاة.
وأسهمت مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثة على الموبايل في سرعة انتشار الخبر، ليصل إلى والد الفتاة الأخرى، الذي كان خارج المنطقة الشرقية، والذي فوجئ بورود اسمه في قصة الاختطاف.
وقال لـ «وصلني الخبر كما وصل الجميع واتصلت مباشرة بأبنائي، الذين أكدوا لي بأن صديقة ابنتي هي التي اختطفت وكانت ابنتي معها، وأنهم موجودون في الشرطة لاستكمال إجراءات البلاغ، وتقديم المعلومات إلى الجهات الأمنية»، مضيفاً: «نحن من مدينة سيهات،
أما صديقة ابنتي فمن سكان سيهات، إلا أنهم أصلاً من محافظة الأحساء». فيما قال محمد سليم، عامل البقالة التي كانت مسرحاً لعملية الاختطاف: «إن حادثة وقعت خارج البقالة وليس داخلها كما قيل، ولم يدخل الخاطف إلى المحل، وكل الأحداث جرت في الشارع، ولا صحة لمسألة محاولة سرقة البقالة بداية،
والتي تلاها الاختطاف بحسب المتداول». ولا يعلم سليم ما إذا كان الخاطف وحده في السيارة أو كان معه أحد، «إلا أنه نزل من السيارة وحده وصوب سلاحه الرشاش إلى رأس سائق المركبة، التي كانت تستقلها الفتاتان، وهمّ بإخراج إحداهما من السيارة ليضعها في سيارته، وتم كل ذلك كسرعة البرق» بحسب قوله.
ووقعت حادثة الاختطاف، التي أثارت هلع واستغراب الكثيرين في شارع رئيس بمدينة سيهات، ويعتبر من الشوارع الحيوية التي لا تخلو من المارة، كما أن الحادثة وقعت الأربعاء بعد الثامنة مساء، وهو وقت تعج فيه المدينة بالحركة.