الابراج : عدد المساهمات : 3394 تاريخ الميلاد : 10/04/2001 تاريخ التسجيل : 15/08/2013 العمر : 23 الموقع : Saudi Arabia العمل/الترفيه : killer المزاج : don't belong to no city dont belong to no man
موضوع: تلك هي أسباب هروب الفتيات ! 20/11/14, 12:13 pm
اختفاء الفتيات من منازل ذويهن ليس ظاهرة بعد، لكن ربما يتفاقم الوضع بشكل أكبر إذا عاندت الأسرة وأهمل المجتمع، وأصرت الفتيات على آرائهن. ويقف أغلب الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين في صف الفتيات تبريراً لأسباب قد تبدو واضحة للعيان، من فقر وظروف اجتماعية وعدم توفير أجواء للحوار. قسمت الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح الأسباب إلى قسمين، الأول تمثله الأسباب العامة، والقسم الثاني يتعلق بالحالة المحددة في اختفاء الفتاة عن أسرتها، أو انفصالها عنها. موضحة أن أهم الأسباب العامة لظاهرة اختفاء الفتيات عن أسرهن، هو الواقع الاجتماعي الذي غالباً ما يرسم ويحدد المستوى الاجتماعي والثقافي للأسر، ونمط ومستوى العلاقة داخلها بين الأهل والأولاد عامة، وفيما يتعلق بمكانة الفتيات في إطار تلك العلاقات خصوصاً، بحسب صحيفة [rtl]"[/rtl]الشرق[rtl]". [/rtl]أما السبب الثاني فتوضح صالح أنه يتصل بواقع الأسرة التي تعيش الفتاة فيها.
وتشرح الاختصاصية فتحية صالح التفاصيل قائلة: هناك عوامل متعددة، منها موضوع تفكك الأسرة الذي قد يكون بسبب الخلافات الدائمة بين الوالدين، أو بسبب انفصال أو طلاق الوالدين، وعيش الفتاة مع زوجة الأب أو مع زوج الأم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى اختلال خطير في العلاقات الأسرية، وغالباً فإن الفتيات يَكُنَّ أكثر تأثراً في ذلك من الأولاد الذكور. فيما تلخص الاختصاصية الاجتماعية منى المخيمر أسباب اختفاء الفتيات الرئيسة في أربعة أسباب هي التفسخ العائلي، وسوء التربية، والحالة الاقتصادية، ورفاق السوء. وتقول: إننا نسمع ما بين فترة وأخرى عن تغيب الفتيات عن منازلهن وذلك دون علم أسرهن، وعلى الرغم من تكرار هذه الحالات إلا أن هذه الظاهرة لا تزال محدودة في مجتمعنا المحافظ وتُعد دخيلة عليه. وتتطرق المخيمر للحديث عن الأسباب الثانوية للظاهرة وهي غياب الرقابة الأسرية، انعدام التثقيف والتوعية من الجهات المختصة والمسؤولة، وضعف الوازع الديني، وانتشار الأجهزة الإلكترونية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مثير دون رقابة وحماية، بخلاف العوز والحاجة. وتشير العساف إلى أن للمؤسسات الاجتماعية والتربوية، ومنها المدارس والجامعات والكليات دوراً في العلاج من خلال تكثيف برامجها التعليمية والثقافية في توعية الفتيات، وتقديم برامج تحتضن الفتاة اجتماعياً وثقافياً. لافتة إلى أن تلك البرامج قد تمنحها الفرصة للتعبير عن آرائها وأفكارها وتطلعاتها، في حدود قيم وثقافة المجتمع. وأشارت إلى أن عدداً من الدراسات التي تمت حول هذه الظاهرة كشفت أن الفتيات من عمر [rtl]25 [/rtl]سنة وما فوق يأتين في المرتبة الأولى في حالات الاختفاء والهروب، تليهن الفتيات من عمر [rtl]16 [/rtl]إلى [rtl]25 [/rtl]سنة، وتأتي الفتيات مادون [rtl]15 [/rtl]عاماً في المرتبة الثالثة.
ويصف استشاري الأمراض النفسية والعصبية الدكتور أسعد المصري، اختفاء الفتيات بأنه مشكلة تعكس أزمة الثقة بين الوالدين والفتاة. فعندما ينعدم التواصل بين الوالدين والفتاة ليصبح من طرف واحد يتم فيه نقل التوجيهات والأوامر دون نقاش أو جدال ودون أخذ وجهة نظر الأبناء بما يتم التقرير بشأنهم. وفي الإطار، أوضح استشاري الأمراض النفسية أن شعور الفتاة نحو حاجاتها النفسية للحب والاعتراف والقبول في الأسرة غير محقق، وعندما يتم تبخيس رأيها والتقليل من قيمتها وتقديرها ذاتها، عندها تبدأ فجوة أزمة الثقة بين الأبناء والآباء تزداد اتساعًا، فينفصل عالم الأبناء عن عالم الآباء وعن الواقع الذي يعيشونه، ويغرقون في عالم خاص بهم، قد يصل في نهاية المطاف إلى اللامبالاة ومشاعر الاكتئاب ومحاولات الانتحار. مؤكداً أنه عندما تقرر الفتاة الخروج من المنزل والاختفاء فإنها تكون قد وصلت في صراعاتها إلى نهاية المطاف؛ حيث لا تجد حلاً وفق ما تعتقده إلا من خلال الهروب من المنزل.