خرجت لورينا سابيو، مشجعة ريفر بليت الأرجنتيني، فرحة سعيدة من ملعب المونيمونتال، بعدما فاز فريقها المفضل على بوكا جونيورز 1-صفر، ضمن نصف نهائي كأس أندية أميركا الجنوبية الأسبوع الفائت.
غادرت لورينا الملعب برفقة طفلتها البالغة 8 سنوات، وقبل أن تخرج من محيط الاستاد الرياضي، تفاجأت بمشجع بوكا جونيورز شهير بالاعتداء يقف أمامها، حاولت لورينا الهرب ولكن "المعتدي" لحق بها وانهال عليها ضربا في جسدها ووجهها الذي اختفت ملامحه أمام لكمات الثائر.
وقبل انتهاء الحادثة، طلب المعتدي من الضحية عدم الذهاب إلى الشرطة وكشف هويته، لأنها ستدفع الثمن غالياً لاحقاً، ولكن لورينا البالغ (33 عاماً) استجمعت قواها وذهبت إلى مركز شرطة محلي وقدمت شكوى عاجلة في حق المتهم الذي تبين لاحقا أنه يقود فرقة كاملة من المعتدين تحت شعار "الألتراس".
وتبنت الصحافة الأرجنتينية قضية مشجعة ريفير بليت، مطالبة بوضع المعتدي خلف قبضان السجن، بعدما أصبحت الكرة الأرجنتينية محاصرة من قبل المشاغبين ومرتكبي أعمال العنف.
ولم تكن حادثة لورينا وابنتها الوحيدة هذا الأسبوع، ففي يوم الأحد الفائت، اهتز نادي ديبورتيفيو لاكورونا الإسباني على وقع خبر قتل مشجعه فرانسيسكو روميرو (43 عاماً) وطفليه (9 و4 سنوات)، ووقعت حادثة القتل من قبل متطرفي من جماهير أتلتيكو مدريد ضمن معركة حدثت بين جماهير الأخير ولاكورونا، وتم إلقاء جثث الضحايا الثلاث في نهر مانزاناريس لإخفاء الجريمة، بينما قالت الصحف المحلية إن كرة القدم الإسبانية قد خسرت في تلك الليلة البشعة.