تعرضت سيدة ثلاثينية لعنف وأذى جسدي وضرب مبرح من زوجها الذي لم يكتف بذلك بعد أن طعنته بسكين في كتفه
لصده عنها، وقام بقضم جزء من أنفها بعد ضربها بطريقة وحشية، مما أدى إلى أن تفقد 3 أرباع أنفها وغضاريف عدة من عضلة الأنف، وهو ما تسبب في نقلها لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، حيث أجريت لها 5 عمليات تجميلية في محاولة لإعادة أنفها لطبيعته ومعالجة الكدمات والجروح التي تسبب بها الزوج أثناء الاعتداء عليها بالضرب.
وكلفت الشؤون الاجتماعية جمعية "حماية" بجدة بمتابعة حالة "المعنفة " التي ترقد حاليا بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، وإعداد دراسة مفصلة عن حالتها وأسباب تعنيفها، حيث قامت اللجنة بزيارتها الخميس الماضي بالمستشفى لمعرفة طلبات تلك السيدة المعنفة
والإشراف على حالتها حتى يتم الانتهاء من إجراء العمليات الجراحية التي قررها الأطباء لها لإعادة أنفها الذي فقدت جزءا كبيرا منه بسبب اعتداء زوجها وعضها بطريقة وحشية، مما تسبب في جرح غائر وانتزاع جلدة الأنف وفقدان عدة غضاريف من أنفها.
ومن جهته أكد مدير عام الحماية بالشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة صالح الغامدي، أن لجنة الحماية كلفت من قبل الشؤون الاجتماعية لمتابعة حالة سيدة ثلاثينية متزوجة وأم لأطفال تعرضت لعنف جسدي من قبل زوجها الذي انهال عليها بالضرب، وبحسب أقوالها للجنة الحماية التي قامت بزيارتها الخميس الماضي بمستشفى الملك عبدالعزيز بقسم الجراحة،
فإنها حاولت حماية نفسها من الضرب المبرح الذي كانت تتعرض له من زوجها الذي قام بضربها وتوجيه الشتم لها في يوم الواقعة، مما دفعها لإحضار سكين وطعنه بكتفه لإيقاف الضرب الذي كان ينهال عليها كدفاع عن النفس، وذكرت للجنة أن الزوج لم يكتف بالضرب السابق،
فبعد طعنها له لإيقافه قام بدفعها على الأرض وانهال عليها بالضرب وقام بعض أنفها بطريقة غريبة أدت إلى أن قطع جزءا كبيرا منه بفمه، مما تسبب في حدوث نزيف حاد أدخلت على إثره للمستشفى.
وأكد الغامدي أن اللجنة تتابع حالة المعنفة حتى يتم شفاؤها وتخرج من المستشفى لكي نتمكن من متابعة مجريات القضية.
وأضاف الغامدي أن جمعية حقوق الإنسان تواصلت مع السيدة لمعرفة ملابسات الحادث، مشيرا إلى أنه من الناحية الجنائية فإن القضية من اختصاص الشرطة، أما دور الحماية فيتمثل في متابعة الحالة في حال توفير مأوى لها واستدعاء الزوج لمعرفة أسباب الحادث.
وكشف الغامدي عن أن القرار الأخير الذي صدر من قبل مجلس الوزراء الخاص بوضع نظام "للحماية والإيذاء" سيتم العمل بالآلية التي وضعت له الأسبوع المقبل.
ومن جانبه أكد طبيب جراح بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة تحتفظ باسمه أن حالة السيدة تتمثل في قطع جزء كبير من عضلة الأنف من قبل زوجها الذي قام بنزع أنفها بعد مشاجرة بينهما، مشيرا إلى أن السيدة فقدت جزءا كبيرا من الجلد المحيط بالأنف،
وكذلك نزع ثلاثة أرباع عضلة الأنف بعد أن تم قطعها بأسنان الزوج بحسب أقوال السيدة، موضحا أنها خضعت منذ دخولها إلى 3 عمليات جراحية لمساعدة السيدة في التخلص من الألم الشديد نتيجة الجرح الغائر الذي حدث بعد نزع ثلاثة أرباع الأنف، ومساعدتها في إعادة غضاريف الأنف بعد فقدانها، إلى جانب أنها ستخضع لعمليتين تجميليتين خلال الأسبوع المقبل.