الشايب.. عاش 24 عاماً لا يعلم أن قلبه في الجهة «اليمنى»

في الوقت الذي تقدم فيه جواد سلمان الشايب لإجراء الكشف الطبي الذي يخوله للالتحاق بوظيفة حكومية طال
انتظارها، فوجئ بموظف الصحة في مستشفى الملك فهد بالهفوف يخبره بأنه مختلف عن كافة البشر، حيث إن قلبه موجود في الجهة اليمنى بقفصه الصدري وليس اليسرى، الأمر الذي أثار المخاوف في نفسه.

24 عاماً

يقول الشايب من سكان بلدة المنصورة بالأحساء» عشت 24 عاماً وأنا لا أعلم أن قلبي بالجهة اليمنى من قفصي الصدري عكس كافة البشر، وقد علمت بهذا الأمر صدفة، حيث تقدمت لعديد من الوظائف ولم يحالفني الحظ، حتى رزقني الله بوظيفة، كانت هي السبب الذي قاد لي هذا الخبر الغريب، وما أن عرفت حتى دخلت الهواجس إلى نفسي، وخشيت أن يكون عمري قصيراً، رغم إيماني بأن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى، كما شعرت بأن حلمي في تحقيق وظيفة وعائلة بات مستحيلاً، رغم أن موظف الصحة حاول طمأنتي دون جدوى».

وأضاف» أجريت فحوصات طبية لأطمئن على صحتي، والحمدلله فقد أثبتت التقارير بأني سليم و لا أعاني من أي مرض، وأكدوا لي أن وجود القلب في الجهة اليمنى لا يؤثر على صحتي، وهو تشوّه خلقي ومن الحالات النادرة جداً».

إتمام نصف دينه

بعد أن اطمأن الشايب على صحته التحق بالوظيفة بكل حماس عام 1413هـ، وفكر بإتمام نصف دينه، وعند تقدمه للفتاة أخبر ذويها بوضعه الصحي، وطمأنهم بأن ذلك لا يؤثر عليه ولا يعيق حياته، كما أعطاهم التقارير الطبية التي تثبت صحة كلامه،

وقد وفقه الله وتمت الموافقة من قبل الفتاة وأهلها، وللشايب من الأبناء الآن 4 ذكور و ابنتان أكبرهم محمد 17 عاماً يدرس في الصف الثاني ثانوي، مشيراً إلى أنه أخفى أمر قلبه عن الناس واكتفى بإخبار بعض أصدقائه، وهو بحال صحي جيد، مشيراً إلى أنه لا يتورع عن التبرع بالدم في حملات التبرع التي تقام بالمنطقة.
يذكر أن الشايب ناشط اجتماعي في بلدة المنصورة متعاون مع جمعية المنصورة الخيرية منذ 27 عاماً إلى الآن و كان عضواً في لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالمنصورة في الفترة السابقة، وعضواً سابقاً في إدارة نادي المنصورة (مركز النشاط الاجتماعي حالياً) التابع لمركز التنمية الاجتماعية وهو أحد أعضاء إدارة لجنة الزواج الجماعي بالمنصورة حالياً، وعضو في لجنة أصدقاء الصحة بالمنصورة، وهو معروف لدى أهالي المنصورة حيث يحضر في كل مهرجان خيري تقوم به بلدة المنصورة.

واااااااااااااااااو
موضوووع يجنن مثل صاحبته
تسلمي نعوومي

العفو