«خطأ طبي» يتسبب في إصابة مواطنة بأمراض عدة منها «السمنة المفرطة»

أدى «خطأ طبي» تعرضت له مواطنة سعودية قبل أعوام إلى مضاعفات «خطرة» على صحتها، وذلك بعدما أجريت
لها «ولادة قيصرية»، بدلاً من أن يتم توليدها بالطريقة الطبيعية. وارتكب الخطأ طبيب عربي الأصل يحمل الجنسية الكندية ، كان يعمل في أحد مستشفيات مدينة الظهران.

وتسبب «الخطأ الطبي» في مضاعفات عدة للمواطنة أم عبدالله، أبرزها تزايد الوزن بين فترة وأخرى، إذ ارتفع وزنها من 90 كيلوغراماً، إلى أكثر من 126، وما زال التزايد مستمراً، بسبب إصابتها بتقطع أعصاب البطن، وفتق ونزف وغيرها. وتنقلت المريضة من مكان إلى آخر بحثاً عن علاج ولكن من دون جدوى.

وفيما صدر أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين بنقل المريضة إلى الولايات المتحدة الأميركية للعلاج والنظر في أمرها، إلا أنه لم يتم إكمال العلاج، وعادت أم عبدالله تتنقل من مستشفى إلى آخر، على أمل العثور على علاج لوضعها الصحي. وتنظر أم عبدالله إلى أبنائها الصغار الذين هم في حاجة إليها، وتقف بجوارهم وهي تبكي ليلاً ونهاراً عندما تشاهدهم،

خوفاً من أن يصبحوا أيتاماً، بسبب المرض الذي تسبب لها في تزايد الوزن والآلام والمضاعفات، علاوة على انتفاخ الساقين. وجمعت المرأة المحبطة كل التقارير الطبية خلال الأعوام الماضية، التي تعكس معاناتها وتنقّلها من منطقة إلى أخرى بحثاً عن علاج. علماً بأن الخطأ الطبي حدث قبل أيام من خروج زوجها إلى التقاعد من الشركة (المستشفى الذي وقع فيه الخطأ يتبع الشركة)، وتم تحويلها إلى مستشفيات أخرى.

وتقول أم عبدالله: «ذهبت إلى المستشفى قبل خمسة أعوام، وأنا حامل في الشهر الأخير وعلى وشك الولادة، وأخبرني الطبيب بعد الفحص أن كل شيء طبيعي، وأنني سألد ولادة طبيعية، علماً بأن اتساع فتحة الرحم كان حينها ستة سنتيمترات». أخبرها الطبيب بأن دوامه انتهى، وتضيف: «جاء طبيب آخر، بدلاً من الطبيب الذي كان يتابع حالتي منذ بداية الحمل، وكان يرتدي ملابس رياضية،

وكنت أتألم من تقلصات الولادة، فأعطاني إبرة مخدرة من دون علمي أو موافقة زوجي، وبعد التخدير أمسك يدي، وطلب مني التوقيع أو البصم، وأنا أشعر بما فعله، وقرر إخضاعي لولادة قيصرية، فيما كنت أعاني من تقلصات الولادة، وأشعر بخروج الجنين، إلا أنه قام بدفع الجنين إلى مكانه، كأنه لا يريد أن يخرجه».

وتتابع: «أجريت لي الولادة القيصرية من دون علمي أو علم زوجي، الذي كان ينتظر في الاستراحة، ولكن الطبيب لم يأخذ موافقته»، لافتة إلى تأثر عضلة القلب، «حتى أصبت بنزف حاد استمر نحو عشرة أيام، وأصبحت نسبة الدم بمعدل تسعة، أي مثل المصابين بـ «فقر الدم، وبدأت حالي تتدهور يوماً بعد آخر بعد الولادة».

ذهبت أم عبدالله إلى المستشفى بعد شهر من الولادة تشكو من انتفاخ في القدمين وآلام في أسفل الرحم وعدم إحساس بالبطن، «فحصني طبيب باطني وطلب تحويلي إلى الطبيب الذي أجرى لي الولادة القيصرية، وأخبرتهم بما حصل لي بعدها، إلا أن الطبيب نفى أن يكون ذلك من الولادة،

وقدمت خطابات وشكاوى عدة إلى الإدارة الطبية في المستشفى، ولكن من دون تجاوب للأسف، حتى انتهت فترة تمديد العلاج بسبب تقاعد زوجي، وأخرجوني من المستشفى قبل إجراء التحقيق في ما تعرضت له».

لجأت أم عبدالله إلى إمارة المنطقة الشرقية التي أحالت المعاملة إلى الشؤون الصحية، وشكلت لجنة تحقيق، «اطلعت على التقرير الكاذب من طبيب المستشفى، ثم أحالوني إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام للعلاج، واتضح بعد الفحص وجود تضخم في الرحم، وكان سمك الطبقة الداخلية والتكيسات نحو 1.7 سنتيمتر حول المستقيم، وكان ذلك من آثار الجراحة،

واستمر علاجي في مستشفى الملك فهد التخصصي أكثر من ثلاثة أعوام، ولكنني لم أستفد من العلاج». طلبت أم عبدالله من إمارة المنطقة الشرقية إرسال التقارير الطبية إلى مستشفيات الملك عبدالعزيز في الرياض، والملك فيصل التخصصي، والإمام عبدالرحمن بن فيصل التابع للحرس الوطني، إلا أن كل تلك المستشفيات رفضت استقبالها بحجة أنه ليس لديهم علاج».

وبادرت المريضة بإرسال التقارير وخطابات رفض علاجها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي «لم يتأخر في إصدار أمر بعلاجي في الخارج، وقامت الهيئة الطبية بإرسال تقارير مزوّرة إلى الملحق الصحي في سفارة المملكة في الولايات المتحدة الأميركية، ذكروا فيها حدوث مضاعفات لي بعد جراحة السمنة، وهذا غير صحيح، فأنا لم أخضع لجراحة سمنة، كما ذكروا، بل ولادة قيصرية، لكنهم لا يرغبون في ذكر نوعية الجراحة حفاظاً على الطبيب وعلى أعضاء الهيئة الطبية».

غادرت أم عبدالله إلى أميركا قبل نحو عام، وذهبت إلى المستشفى «استمر التلاعب هناك، فأنا لم أحصل على العلاج المطلوب اللازم بالفحص والأشعة، على رغم وجود مشكلات صحية، منها تقطع أعصاب البطن، وأورام الغدد حول المستقيم، وطلب مني الطبيب أخذ عينة من الجلد، ليتأكد ما إذا كان ورماً حميداً أم خبيثاً، فيما كانت هناك مشكلات في الأعصاب وعظام الرقبة تضغط على الحبل الشوكي».

وتؤكد أم عبدالله: «طلب مني الطبيب إجراء جراحة لعلاج الانتفاخ العام في الجسم والتورم في القدمين، وأبلغني أن الحالة في حاجة إلى متابعة، وإلا ستؤثر في صحتي مستقبلاً»، مستدركة: «الملحقية الصحية في أميركا أبلغتني بأنه لا توجد تغطية لي،

وأوقفوا العلاج وصرف الدواء الذي كتب الطبيب أن أستمر عليه مدة عام، على رغم حاجتي إليه». وتشير المريضة إلى: «أحملهم مسؤولية وضعي الصحي، ولا أنسى تهديدهم لي بدفع كلفة العلاج على حسابي الخاص، على رغم أنه وفق النظام فإنه يحق لي صرف مبلغ الإعاشة مدة ثلاثة أشهر، فيما أنا لم أمضِ سوى شهر و27 يوماً، وأنا أطالب بأن يعود لي حقي كاملاً».

مسكينه
الله يشفيها ويخليها لعيالها
موضووع رااااائع يا مبدعه

شكرا